كتبت- يارا عاشور
مع تفشي وانتشار فيروس كورونا المستجد حول العالم بأسره ،برز دور شركات البرمجة و الإلكترونيات بشكل كبير في الفترة الأخيرة التي شهدت دمار و انهيار في كافة البلاد ، حيث لجأت حكومات بعض الدول مثل الصين وتايلاند وكوريا الجنوبية إلي تطبيقات ذكية لمواجهة فيروس كورونا المستجد يتم تثيبيتها علي هواتف المواطنين تمكنهم من تتبع الشخص المريض وتحديد بعض العناصر التي لابد من معرفتها لمواجهة فيروس كورونا وتجنب تفشيه وانتشاره بين المواطنين ،خاصة أنه في تلك الفترة تم تطبيق حظر التجوال والكثير من الإلتزامات التي أصدرتها الحكومة ومن يخالفها فتُطَبق عليه غرامة يتم تحديدها من قبل الحكومة.
لأول مرة والسبب كورونا.. فتاة ثلاثينية تعرض نفسها للزواج على “فيس بوك” (فيديو)
ساهمت تلك التطبيقات بشكل كبير في رصد حركة المواطنين وتتبعهم وتحديد درجة قرب الشخص من حاملي الفيروس وكذلك عمره وجنسه وجنسيته والأماكن التي قام بزيارتها ،وقد نجحت تلك التطبيقات بشكل بارز وملحوظ خاصة في الدول الأوربية حيث قد تم تثبيت تلك التطبيقات علي الهواتف الذكية بمعدل ٢٠ ألف عملية تثبيت في الساعة الواحدة ،وقد ساعد ذلك علي تطور طرق التحاليل الطبية والتعرف علي المصابين بالفيروس من خلال تلك التطبيقات.
قد اختلف الخبراء ومختصون البرمجة والتكنولوجيا حول هذه التطبيقات ،خصوصا بعد تلك الإقتراحات من قبل المختصين في البرمجة لإنشاء قاعدة بيانات متجددة تمكن الحكومة من متابعة الوضع الصحي للمواطنين والتي يمكن من خلالها الإعتماد علي هذه التطبيقات بعد انتهاء أزمة كورونا للإطمئنان المستمر علي المواطنين.
فالعديد من الخبراء قد رفضو تلك الفكرة لأنها تعتبر اقتحام للخصوصية التي يحتفظ بها المواطن خصوصا انها تحدد الأماكن التي ذهب إلبها والأشخاص الذين التقي بهم و الكثير من المعلومات الشخصية التي لابد الإحتفاظ بعا للمواطن فقط.
مثل باتريك براير عضو البرلمان الأوروبي حيث قال:
“نحتاج إلى أن نكون واضحين جدًا بشأن ما إذا كنا نريد ذلك وما إذا كان ذلك مقبولًا أم لا”مضيفا “”هناك افتقار إلى احترام الحقوق الأساسية من جانب مفوضية الاتحاد الأوروبي وأعتقد أنهم بحاجة إلى التنسيق و العمل الجماعي والدفاع عن حقوقنا لأنه لا يوجد تناقض بين معالجة هذه الأزمة بشكل فعال واحترام الحقوق الأساسية”.
من جانب آخر فقد تم تدعيم هذه الفكرة واستحسانها من قبل عدد من الناس وتم تقديم أيضاً مقترحات مثل تزويد المواطنين بأساور ذكية تمكن السلطات من قياس درجة الحرارة ونبضات القلب ،كذلك الحصول علي بصمات الأشخاص وبالتالي إخبار الحكومة عند لمس الهاتف الذكي ،وأخيرا الكاميرات المنتشرة في الشوارع وأمام المحال التجارية قد تساعدهم في حصر عدد الزيارات والأماكن التي زارها الشخص في أثنا حظر التحوال وبالتالي تطبيق غرامات.
حيث قال يوهانس باهرك ، المتحدث باسم المفوضية الأوروبية:
“من الضروري أن يكون تثبيت التطبيق واستخدامه أمرًا طوعيًا”. مضيفا : “نريد أن نضمن للمواطنين أنه يمكنهم الوثوق في هذه التطبيقات والواجب احترامها للأمان والخصوصية وأن تكون فعالة حتى يستخدمها الناس.”
تطبيقات مواجهة فيروس كورونا في أوروبا
تطبيق تتبع كورونا في مختلف أنحاء أوروبا
يمكن هذا التطبيق من إخبار الحكومة ب ما إذا تم حصول اقتراب بين جهازي هاتف إحداهما مصاب ونقل العدوي إلي الهاتف الأخر ،أيضا فيتم تحذير كل الأجهزة التي كانت أو مازالت تقترب من هذا الجهاز وتنبيههم بصرورة الإبتعاد
طور هذا التطبيق مبادرة تتبع القرب والحفاظ على الخصوصية في عموم أوروبا (PEPP-PT)، حيث ضمن ١٣٠ خبيرا من ٨ دول أوروبية، وطُبق هذا التطبيق من قبل عناصر الجيش الألماني.
وفي دول أخري مثل:
الصين.. وتطبيق “كاشف الاتصال القريب”
كوريا الجنوبية.. وتطبيق “كورونا 100 متر”
بولندا.. وتطبيق “هوم كوارنتين”
سنغافورة..وتطبيق “TraceTogether”
حول إمكانية عمل تلك التطبيقات
فقد تم التعاون مع شوكة “آبل وجول”لتطوير تلك التقنية وإصدار البرامج التي تحذر المواطنين وتجنبهم من أماكن انتشار الفيروس.
تعمل تلك التطبيقات عن طريق موقع تحديد المواقع عالميا gbs وكذلك يجب علي الشخص الذي يحمل التطبيق التأكد من اتصال البلوتوث لديه وحين يلتقي شخصان، ستتبادل هواتفهما مفتاح رقمي فريد يحدد الهاتف، ويحتفظ كل شخص بهذه المفاتيح الفردية على هاتفه، وبمجرد مشاركة الأشخاص بياناتهم سيقوم الهاتف بالتحقق من القائمة مرة واحدة يوميًا والبحث عن التطابقات الرئيسية.
طريقة إخطار المستخدم
يتم إرسال رسالة إلي المستخدم عبر تلك التطبيقات تخبره “بأنه تعرض لشخص مصاب بالفيروس منذ عدة دقائق”
وتوفر له ربط يمكن من خلاله الحصول علي المعلومات التي يريدها أو التي توفرها أي هيئة صحية مستخدمة.
تطبيقات الوقاية في مصر
في مصر وفرت وزارة الصحة بالتعاون مع وزارك الاتصالات تطبيق صحة مصر والذي يساهم بدوره في تضئيل تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقد وفر تطبيق “صحة مصر” العديد من الميزات التي تسهم بدورها في الحد من انتشار الفيروس مثل تقدم الإجابات عن الأسئلة التي يتم طرحها في التطبيق بخصوص فيروس كورونا ،تمكن المواطن من تقديم بلاغ عند الشعور بالإصابة بالفيروس ويتم تسليم بيانات المريض لغرفة العمليات والتواصل معه فورًا ، عناوين وأرقام تليفونات المستشفيات التي تستقبل حالات فيروس كورونا المستجد ،تنبيه الشخص عند تواجده في أماكن يوجد بها أشخاص حاملين للفيروس أو حجر صحي ، توفير إرشادات وتوعيات لتجنب إصابة الأشخاص بالفيروس وتطبيق إجراءات الوقاية سواء داهل المنزل أو عند التوجه إلي الخارج ،متابعة يومية للحالات المصابة وتتبع إجراءات العز المنزل و إرشادات من قبل مختصين من الأطباء ،وأخيرًا إخصائيات وأرقام لعدد المصابين وحالات الوفاة وحالات الشفاء يومياً.