توفيت سيدة مسنة اليوم بمستشفى العزل في الفيوم، والتي تمكث فيها لإصابتها بفيروس كورونا، أثناء قرائها القرآن الكريم.
وفاضت روح السيدة إلى بارئها وغادرت الحياة وهي تقرأ القرآن، ولم يشعر أحد بوفاتها إلا بعدما سقط المصحف من بين يديها فجأة على وجهها فما كان منهم إلا أنّ غطوها والمصحف على وجهها، وأنزلوها إلى ثلاجة الموتى.
بدأت الواقعة عندما تواجد أعضاء فريق «غيث»، المتطوع لتغسيل وتكفين موتى كورونا بعزل مستشفى التأمين الصحي بمحافظة الفيوم، ورفعوا البطانية عن جثة أحد المتوفين بكورونا تمهيدًا لإدخالها ثلاجة الموتى، لتغسيلها وتكفينها، وفوجئوا بتغطية وجهها بالمصحف، وحينما سألوا ممرضي العزل أخبرهم أنّها توفيت خلال قرءاتها القرآن الكريم، وسقط المصحف على وجهها بعدما صعدت روحها إلى بارئها.
وقالت «تقى محمد عطشي»، أشهر مغسلة لمتوفيات كورونا بالفيوم: «فوجئت بوجود المصحف يغطي وجهها وحينما سألت أخبروها بوفاتها وهي تقرأ القرآن، فلم تتمالك نفسها وإنهمرت الدموع من عينيها»، موضحةً أنّها رفعت المصحف من فوق وجهها، وشرعت في تغسيلها.
وأضافت «تقى»، إلى أنّه لم يكن يوجد سواها من السيدات واضطرت إلى تغسيلها بمفردها لكنها كانت هادئة، خفيفة، مستنيرة الوجه، ولم تشعر بها، موضحةً أنّها كانت تشعر بفرح كبير بينما تقوم بتغسيلها وتكفينها، حيث شعرت أنّ موتها وهي تقرأ القرآن من علامات حُسن الخاتمة فمن مات على شئ بُعث عليه، كما أنّها رغم كبرها ووزنها إلا أنّها كانت خفيفة جدًا لدرجة أنّها لم تحتاج إلى مساعدة أحد في تكريمها.