تعتبر تجربة سجن ستانفورد من أغرب التجارب فى التاريخ !
فى دراسة أثارت جدلاً واسعاً ، قام عالم النفس الأمريكى الكبير ” فيليب زيمباردو ” بتجربة شهيرة سميت ( سجن جامعة ستانفورد ) ، وكانت هذه التجربة محاولة للاستقصاء عن الأثار النفسية المترتبة على الاستجابات الإنسانية للأسر ، واهتمت كذلك بالظروف الحقيقية لحياة السجن ، تم إجراء هذه التجربة فى الفترة ما بين ١٤ إلى ٢٠ أغسطس عام ١٩٧١ تحت إشراف فريق من الباحثين يقوده فيليب زيمباردو من جامعة ستانفورد .
قام فيليب زيمباردو خلال هذه التجربة بتقسيم مجموعة من الطلبة لمجموعتين ، مجموعة لعبت دور مساجين و الأخرى سجانين ، في سرداب جامعة ستانفورد ، الذى تم تقسيمه ليبدو كسجن .
ثم قام الرجل بإحكام الحبكة لدرجة أخذ الطلبة “المساجين” من بيوتهم مقيدين بالأصفاد ، على يد الطلاب الذين لعبوا دور السجانين و قد ارتدوا زى ضباط .
وكانت القاعدة الوحيدة فى اللعبة هى : لا قواعد … وعلى السجانين إتخاذ كل التدابير اللازمة كما يحلو لهم ، دون أى مساءلة من أى نوع .
و كانت النتيجة « كارثية » أثارت جدلاً أخلاقيا واسعاً فى الأوساط العلمية على مستوى العالم … فقد أصيب الرجل بالصدمة والذهول والقلق وهو يراقب التحول المرعب ، الذى حدث للسجانين الذين يشعرون أنه لا مساءلة لهم مهما فعلوا .
فقد فوجئ و هو يراقبهم عبر شاشات المراقبة ، كيف أصبحوا يتعاملون بخشونة و عنف لدرجة تعذيب زملائهم ، رغم أنهم يعرفون عن زملائهم تهذيبهم و هدوئهم و تفوقهم الدراسى الذى جعلهم يلتحقون بهذه الجامعة العريقة …
أوقف الرجل التجربة فوراً .
وقد إستنتج شيئاً أصبح موجوداً فى كل مراجع علم النفس الاجتماعى الآن .
( و هو أن السلطة المطلقة تخرج أسوأ ما فى النفس البشرية ، وهى قادرة على تحويل البشر إلى وحوش آدمية )
وبعد قراءتى عن هذه التجربة يا أصدقائى وجدت نفسى أتسائل هل الشر جزء من تكويننا ؟ وماذا سيحدث للنفس البشرية لو أطلقنا الشر داخلها بدون حساب ومسائلة بمعنى لو اعطيناها السلطة المطلقة.