تتجلى مشاعر الحب والتضحية التى يكنها الآباء والأمهات تجاه أبنائهم فى المواقف التى يخاطرون فيها بأنفسهم من أجل إنقاذ أطفالهم والحفاظ على حياتهم من أى مخاطر خارجية قد يتعرضون لها، وهو الأمر الذى تحقق فى مشهد درامى رصدته عدسات الكاميرات خلال إحدى مسابقات رعاة البقر، حيث ألقى أب بنفسه أمام ثور هائج لحماية ابنه منه.
وفى هذا الصدد، نشرت قناة “Inside Edition” على موقع يوتيوب، فيديو للأب وهو يلقى بجسده فوق نجله الملقى على الأرض أمام الثور الهائج قبل لحظات من وصول الثور لهما ونطح الأب الذي تلقى الصدمة بجسده بدلاً من ابنه.
ونجح الأب فى تحقيق هدفه بحماية ابنه من هجوم الثور الذى نجا من موت محقق بفضل مشاعر الأبوة التى دفعت بالرجل دون تفكير ليفتدى ابنه بنفسه، بدورها أوضحت القناة أن مصارع الثيران كودى هوكس، البالغ من العمر 18 عامًا، سقط بالقرب من بوابة حلبة الثيران، لكن جهود والده أسفرت عن نجدته من موت محقق.
في واقعة أخرى، قالت السلطات الإسبانية – فى وقت سابق – إن رجلاً يبلغ من العمر 55 عاما توفى إثر إصابته وتعرضه للنزيف المستمر حتى الموت، بعد نطحة ثور فى ساقه أثناء مشاركته فى مهرجان مصارعة الثيران بإسبانيا.
وأشارت صحيفة “إيه بى سى” الإسبانية إن هذه الحالة تعد الأولى من نوعها فى البلاد منذ استئناف هذه الرياضة بعد القيود التى فرضها فيروس كورونا خلال فصل الصيف.
وأشار مجلس مدينة اوندا بمقاطعة كاستيلون بشرق إسبانيا ،إلى أن الرجل البالغ من العمر 55 عاما والذى لم يتم تحديد هويته، تعرض لهجوم متكرر من قبل الثور فى المهرجان فى أوندا.
وقالت خدمات الطوارئ إن الرجل توفي في وقت لاحق اليوم السبت في مستشفى في بلدة فياريال القريبة بعد نزيف من جرح في فخذه الأيسر اخترق شريانه، كما أصيب في رأسه.
وأشعل وفاة هذا الرجل قضية اقامة هذا النوع من الرياضة ، والجدل حول ما إذا كان ينبغي إلغاء مهرجانات مصارعة الثيران التى أصبحت أكثر سخونة في السنوات الأخيرة.
ووجد استطلاع أجرته شركة Electomania لاستطلاعات الرأي عام 2020 أن 46.7٪ من الإسبان يؤيدون حظر مصارعة الثيران ، بينما لم يؤيد 34.7٪ حظرًا قانونيًا لكنهم لم يؤيدوا استمرارها أيضًا، ويعتقد 18٪ 6٪ أنه يجب الحفاظ عليه.
