كشف الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن عدد الطلبة الذين انطبقت عليهم شروط الحصول على تدريب على نفقة الدولة بقيمة 30 ألف دولار لكل طالب، مضيفا: “لما اعمل اختبار لـ200 أو 300 ألف هلاقي المعايير تنطبق على 50% مش كده؟ بتظلم شبابنا وتعليمنا.. لقيت 111 شابًا فقط، علشان تعليمي تعبان.. كنت مستعد لو فيه 100 ألف طالب قسما بالله قلت هدفعلهم 30 ألف دولار لكل طالب”.
وأضاف الرئيس خلال كلمته في تدشين مشروع تنمية الأسرة المصرية: “يا مصريين اصحوا إذا كنتم خايفين على بلدكم انتبهوا القضية كبيرة جدا قضية بناء مواطن، موجها حديثه للمواطن، أنت بتجري على انك تدخله كلية وخلاص وبتحطه جوه المدرسة وخلاص، وفاكر إنك بتجهز ابنك، وفيه كلمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال اعقلها وتوكل”.
وتابع الرئيس السيسي: “حد قال لبنته لما تيجي تتجوز انتظري سنة أو اتنين وخدي نفسك وعيشي وتتعودي على الحياة الجديدة، مبتكلمش على تنظيم أسرة خالص، أنا قلت لبنتي كده.. قلت استنى سنتين تلاتة على الأقل”.
ويعد مشروع تنمية الأسرة المصرية حجر أساس لمعالجة أزمة الزيادة السكانية من منظور شامل يضم العديد من الأبعاد الصحية والاجتماعية والأسرية والاقتصادية وغيرها، وينفذ على مدى 3 سنوات من 2022 -2024، وفق قواعد دقيقة للبيانات وآليات تواصل فعالة مع جميع فئات المجتمع يمكن استخدامها لصالح أنشطة المشروع.
ويركز المشروع القومي على الارتقاء بجودة حياة الأسرة المصرية، وذلك من خلال ضبط النمو السكاني، وتحسين الخصائص السكانية، مع تحقيق تكامل جهود جميع الجهات التى تعمل على إدارة القضية السكانية من خلال خطة استراتيجية متكاملة، وضمان استدامة عملية التنمية مع التأكيد على أهمية النظر للقضية السكانية كحق من حقوق الإنسان وبصفة خاصة حقوق المرأة والطفل.
وحول ملامح الخطة التنفيذية المقترحة للمشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية، التى أعدتها وزارة التخطيط بالتنسيق مع الجهات المختصة والشريكة، أوضحت الوزارة أن المشروع يغطى جميع محافظات الجمهورية وينفذ على مدار 3 أعوام، على عدة مراحل بحيث تنطلق من قرى حياة كريمة، وتضم الخطة التننفيذية العديد من المحاور منها الاقتصادي، الخدمي، الثقافي، التشريعي، الإعلامي، والتوعوي، إلى جانب ما يتعلق بملف التحول الرقمي.
بداية من المحور الخدمى والصحى، والذى يعتمد على التوسع فى إتاحة وسائل تنظيم الأسرة بالمجان للجميع وذلك من خلال إتاحة وسائل تنظيم الأسرة وتوطين 1500 طبيبة مدربة على تلك الوسائل، وتوزيعهن على المنشآت الصحية، ثم محور التمكين الاقتصادي للسيدات فى سن الانجاب بين في الفئة العمرية من 18 حتى 45 سنة من خلال التدريب على إنتاج المنسوجات الطبية لسد حاجة المستشفيات وتدريب مليون سيدة على ريادة الأعمال، إلى جانب تنفيذ مليون مشروع متناهى الصغر، وتدريب 2 مليون سيدة على إدارة المشروعات ومحو الأمية الرقمية والشمول المالى.
وإلى جانب ما سبق، يولى مشروع تنمية الأسرة أهمية قصوى لرفع وعي المواطن المصري بالمفاهيم الأساسية للقضية السكانية، وبالآثار الاجتماعية والاقتصادية للزيادة السكانية، بالإضافة إلى التدخل التشريعي لضبط النمو السكاني.
كان جهاز التعبئة والإحصاء قد أعلن قبل أيام ارتفاع عدد السكان فى الداخل إلى 103 مليون نسمة، لتتحقق بذلك زيادة سكانية قدرها مليون نسمة خلال 232 يوم أي 179.6 فرد كل ساعة بمعدل فرد كل دقيقة.