روى عدد من الطلاب المصريين العائدين من أوكرانيا، تفاصيل الساعات الحرجة التي عاشوا تفاصيلها منذ خروجهم من “ايفانو” الأوكرانية حتي الحدود الرومانية جراء القصف الروسي ، ومنها إلي مصر ..أحداث كثيرة ومواقف عصيبة مر بها الطلاب المصريون خلال ثلاثة أيام هي مدة رحلتهم من أوكرانيا إلي أرض الوطن ، نسرد تفاصيلها في السطور التالية:
” شوفنا الموت بعنينا.. بس الحمد لله رجعنا مصر”،هكذا قال الطالب المصري محمد شرابي، ويدرس بكلية الطب جامعة بوكوفينين بدأت الرحلة يوم الجمعة الماضي عقب تصاعد الأحداث في أوكرانيا بشكل كبير جراء احتدام الصراع الروسي هناك ..خرجنا من مدينة ايفانو الاوكرانية في مجموعة تضم 8 طلاب ورافقنا عدد من النازحين الأوكرانيين وجنسيات أخري قاصدين الحدود الرومانية، ثم وصلنا لفنادق بإحدى مدن رومانيا عقب حصولنا علي الأختام اللازمة والخروج من أوكرانيا، ثم ركبنا القطار من رومانيا متجهين إلي العاصمة الرومانية بوخارست ، ليبدأ الجزء الثاني من الرحلة التي قطعناها للمطار بعد مسافة 400 كيلو متر.
قمت بحجز تذاكر الطيران عبر إحدي الشركات؛ حيث بلغت قيمة التذكرة أكثر من 600 دولار ،وتواصل عدد من الطلاب الذين قطعوا هذه المسافة مع أسرهم في مصر وتم حجز تذاكر الطيران لهم عبر موقع إحدي الشركات ” لأن طبعا كان في عدد كبير مننا فلوسه خلصت” .لفت إلي أن الإقامة التي تمنحها دولة رومانيا 5 أيام فقط ،فكان علينا التحرك الفوري قبل انتهاء مدة الإقامة الممنوحة لنا من قبل السلطات الرومانية .
وأضاف “شرابي” : ودعنا مرافقينا الاوكران والرومان ،وبدأ الجزء الثالث من رحلة المجهول حينما استقللنا الطائرة من مطار بوخاريست حتي ” أثينا” في اليونان ،واستغرق ذلك ساعة ونصف ،ثم توقفنا ” ترانزيت ” في اليونان ،ليبدأ الجزء الرابع والأخير من رحلتنا إلي مصر حيث استغرقت المسافة ساعتين ،بعد وصلنا إلي بر الأمان علي أرض الوطن .
فيما قال محمد محمد معارك 26 عاما، طالب مصري بكلية الصيدلة ،بإحدى الجامعات الأوكرانية: “وصلنا بسلامة الله ” إلي مصر بعد ساعات كانت ثقيلة في رحلة من جحيم القصف الروسي لأوكرانيا إلي المجهول حتي تنفسنا الصعداء بوصولنا إلي رومانيا ثم توجهنا إلي بوخارست لحجز تذاكر الطيران، وأخيرا عدنا إلى مصر.
من جانبه، قال الطالب محمود حربي كيلاني _24 عاما_ والذي يدرس في كلية الطب بجامعة ايفانو : “الآن أستطيع أن أتنفس حينما وطأت قدماي أرض مصر،وأضاف لايمكن لأحد أن يتخيل كيف كانت الرحلة حقا شاقة ومرعبة،لكن كنت على يقين أن الله لن يتركنا” .
ويكمل قضينا مايقرب من 72 ساعة في حالة قلق وتوتر، دون نوم أو راحة، فقد كنا ننتظر المجهول بمعني الكلمة، ولم نكن نعلم إلام سينتهي مصيرنا، لكن عناية الله تحفظنا وترعانا حتي عدنا إلي بلادنا “..مختتما:” أنا مش مصدق إني رجعت مصر “
