وقف شاب في العقد الثالث من عمره، ”في إحدى محلات الصاغة يحمل في يده كيس بلاستيك به مجموعة من المشغولات الذهبية، كان يبدو عليه القلق والتوتر الشديد وهو يعرضهم للبيع.
شك الصائغ فيه خاصة حينما أبلغه انه ليس معه فواتير تلك المصوغات الذهبية وأنه ورثها عن والدته ويريد بيعها بأي ثمن نظرًا لمروره بضائقة مالية، وحتى لايقع الصائغ تحت طائلة القانون طلب من أحد مساعديه أن يتصل بالشرطة والتى بدورها طلبوا منه مماطلته حتى يحضروا الى المحل.
وفي أقل من نصف ساعة حضر رجال المباحث إلى محل الصائغ وهناك بدأوا في استجواب الشاب عن المصوغات التى معه وعن فاتورة إثبات ملكيتها له أو أحد من أسرته أو أي شيء من هذا القبيل إلا أنه لم يجيبهم عن شيء وبدأ ينهار عندما تم تضييق الخناق عليه ليعترف أنه سرقهم هو واثنين من اصدقائه وأنه يعمل في محل دواجن.
تم اقتياده إلى قسم الشرطة وتحرير محضر بالواقعة وتبين أنه يدعى حمدي لطيف»، 33 عامًا وهناك توالت اعترافات المتهم بأن المصوغات هي حصيلة مسروقات استولوا عليها بعد قتلهم لربة منزل في المطرية وأن دوره كان يقتصر على مراقبة المنزل وبيع المصوغات.
بعدها بدأ رجال المباحث يكثفون من تحرياتهم حتى تم ضبط المتهمين وضبط المتهم الأول في الواقعة وتبين أنه يدعى «سيد،ش»، 19 عامًا، بائع طيور، وتم اقتياده إلى القسم، وبمناقشته اعترف بارتكابه الواقعة ، مضيفًا أنه خطط لسرقة المجنى عليها لعلمه بوجود مبالغ مالية ومصوغات ذهبية بمنزلها، ولمروره بضائقة مالية قرر سرقتها وقتلها، واشترك معه اثنان من أصدقائه، كما اعترف المتهمون الآخرون انهم راقبوا ربة المنزل التي يغيب زوجها بالأيام عن المنزل لظروف عمله، وعندما سنحت لهم الفرصة تسللوا إلى المنزل ليلا، لسرقتها إلا أنها شعرت بهم فقرروا التخلص منها وقام الثلاثة بشل حركتها وضربها بآلة حادة على رأسها ثم خنقوها بإيشارب.
تم إحالة المتهمين الثلاثة للنيابة العامة والتى قررت حبسهم بعد اتهامهم بقتل ربة منزل بالمطرية.
وجاء في تحقيقات النيابة العامة بعد مناظرة جثة المجنى وتدعى «فتحية محمود حسن» أنها توفيت نتيجة إصابتها بالضرب بآلة حادة على رأسها مما أسفر عن إصابتها بنزيف شديد، ثم شنقها بواسطة قطعة قماش حريمى «إيشارب» وجد ملفوفًا حول عنقها لتقرر النيابة حبسهم وإحالتهم لمحكمة جنايات شمال القاهرة و التى أصدرت حكمها بمعاقبة المتهم الأول بالإعدام شنقًا، كما قضت بالسجن المشدد 15 سنة للمتهمين الآخرين، بتهمة قتل ربة منزل وسرقة أموالها ومصوغاتها الذهبية في المطرية.
