أقدم أب على قتل ابنته الطفلة بقرية سمادون التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، بعد وصلة تعذيب وضرب ” بالجنزير” نظرًا لتسولها دون علمه، وتحرر محضر بالواقعة، ونقلت الجثة للمستشفى، تحت تصرف النيابة.
البداية عندما تلقى مدير أمن المنوفية، إخطارًا من مأمور مركز أشمون، يفيد بمصرع الطفلة “حبيبة. م” 14 سنة، على يد والدها، بعد أن ضربها بواسطة “جنزير”، لقيامها بالتسول، رغم قيامه بالتنبيه عليها أكثر من مرة بعدم تكرار الأمر، لتلقى مصرعها فى الحال، ثم سلم والدها نفسه لمركز الشرطة.
تحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيقات، والتى طلبت انتداب الطب الشرعي، والتصريح بالدفن، عقب ورود التقرير، وسرعة إجراء التحريات، حول ظروف وملابسات الواقعة، والانتقال للمعاينة، وتمثيل المتهم للجريمة، وسؤال الشهود ووالدتها.
قالت رحاب خالة الطفلة المجني عليها، أن شقيقتها تزوجت منذ أكثر من ١٥ عاما من زوجها محمد، والذي يعمل ميكانيكي، وأنجبت منه 5 أبناء، كانت أكبرهم حبيبة، وكان زوج شقيقتها لا يقوم بدوره مثل باقى الأزواج بتوفير لأسرته الحياة المستقرة فكان ما يأخذه من أموال يصرفه على الكيف والمخدرات وكانت شقيقتي تعاني من عدم وجود مال لتسد به احتياجات يومها ففكرت فى الخروج للعمل بالمنازل بدون علم زوجها لأنه لو علم كان سيضربها ويعذبها، وكانت تصطحب ابنتها الكبيرة حبيبة معها كسند لها فى عملها كخادمة، وكان زوجها لا يتحمل أي مسئولية، المال الذي يجلبه من عمله كان يذهب للكيف والمزاج العالي ، فى المقابل كان دائم الخلافات والتشاجر مع شقيقتي وابنتها المجني عليها بصفة مستمرة، وحفاظا على أبنائها كانت تتحمل.
وحررت محضرا قبل ذلك ضده، حيث كان يضربها ويطردها من المنزل، وعندما كبرت ابنته حبيبة تركت تعليمها، وقررت العمل والتسول للانفاق على إخوتها وقبل الجريمة بيوم كانت شقيقتي تركت منزل زوجها لتشاجره معها ، وحبس ابنته حبيبة، فهو دائم تعذيب أبناءه بجنزير فى تلك الحجرة الذي احتجز فيها ابنته، حيث انه مغيب دائما بسبب المخدرات التي يتعاطاها بصفة مستمرة، وفى اليوم الأخير اكتشفنا انه عذب حبيبة ابنته حتى الموت وحررت امها محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق، وتم حبس الأب المتهم 15 يوما على ذمة التحقيق.
